أم تونسية تعاني من حمل خارج الرحم تلد طفلة سليمة في مستشفى ميدكير الشارقة

  • رغم تشخيصها في الأسبوع 31 من الحمل بالتواء قناة فالوب، الذي تسبب لها بحدوث حمل متغاير نادر، أنجبت الأم بنجاح طفلة تنعم بصحة جيدة تزن 3 كيلوغرامات

  • خضعت الأم لجراحة تنظيرية تشخيصية طفيفة التوغل لإنقاذ طفلتها رغم مخاطر المضاعفات على حياتها

دبي، 17 يونيو 2024: تمكنت أم عانت من الحمل المتغاير، وهي حالة مرضية نادرة جداً يحدث فيها حمل خارج الرحم إلى جانب حمل داخل الرحم في نفس الوقت، من إنجاب طفلة تنعم بصحة جيدة في مستشفى ميدكير الشارقة. ورغم احتمالية تعرضها لعواقب خطيرة، اختارت الأم التونسية البالغة من العمر 34 عاماً، السيدة “دليل خلفاوي”، الخضوع لجراحة تنظيرية تشخيصية بعد مضي سبعة أشهر على حملها من أجل إنقاذ حياة طفلتها.

 

ووفقاً للدكتورة “هالة الخالدي”، اختصاصية في أمراض النساء والتوليد في مستشفى ميدكير الشارقة، “تمثل هذه الحالة تقدماً ملحوظاً في مجال الرعاية الصحية قبل الولادة، مما يُبرهن على العلاج الناجح لقناة فالوب الملتوية في مرحلة متأخرة من الحمل، وهو ما يمنح الأمل للآباء المترقبين الآخرين الذين قد يواجهون حالات مرضية مماثلة”.

وأضافت قائلة: “إن الالتواء الحاد في قناة فالوب، كما هو ملاحظ في هذه الحالة، نادر جداً. واستناداً إلى معطيات الأدب الطبي العالمي، وجدنا أن حالة الحمل خارج الرحم غير المشخصة للسيدة “دليل” هي نادرة للغاية أيضاً، وربما تعتبر الأندر عالمياً، حيث إنها تشكل 1 % إلى 2 % فقط من جميع حالات الحمل خارج الرحم، التي تشكل بدورها 1 % فقط من حالات الحمل الطبيعية”.

وتابعت: “يجري عادةً تشخيص حالات الحمل خارج الرحم المزمنة في مدة لا تتجاوز الأسبوع الـ 24 من الحمل، مع العلم أنه لم يتم تسجيل سوى ثلاث إلى أربع حالات مماثلة حول العالم، لم تصل أي منها إلى الأسبوع الـ 31 من الحمل. وإضافة لذلك، فقد خضعت المريضات في تلك الحالات إلى جراحة مفتوحة، والتي تنطوي بدورها على مخاطر أكبر. وشكل إجراء جراحة تنظيرية تشخيصية لتحديد الحالة مع الحفاظ على سلامة الجنين والأم تحدياً كبيراً بالنسبة لنا”.

وكانت السيدة “دليل” وزوجها السيد “أشرف عمدوني” يحاولان الإنجاب لمدة 5 سنوات باستخدام الأدوية، وقد أثمرت جهودهما الحثيثة في نهاية المطاف حين تم إبلاغهما بأن السيدة “دليل” حامل بعد فترة طويلة من المحاولات، غير أنها سرعان ما بدأت تشعر بألم خفيف خلال حملها وكان هذا الألم يشتد بشكل تدريجي. وفي الأسبوع 31 من الحمل، أصبح الألم أسفل البطن حاداً للغاية لدرجة أنه تم نقلها إلى قسم الطوارئ في مستشفى ميدكير الشارقة.

وعلّقت الدكتورة “هالة” على التشخيص، قائلة: “كان الألم حاداً جداً وشكل مصدر قلق بالغ على صحة الأم والجنين. قمنا بإشراك أطبائنا ضمن تخصصات متعددة لإجراء تشخيص تفاضلي. لكن لم يتمكن أحد من إعطاء نتيجة نهائية ولم تكن مسكنات الألم فعالة في تخفيف الألم الذي كانت المريضة تشعر به”.

وأشارت د. “هالة” إلى أنه “على الرغم من الصعوبات المتعلقة بإجراء فحص تصوير بالرنين المغناطيسي في هذه المرحلة المتأخرة من الحمل، فقد سمحنا للأم بالخضوع لجلستي تصوير بالرنين المغناطيسي نظراً للطابع الملح للحالة والحاجة لإجراء تشخيص دقيق، غير أن التقارير كشفت عن وجود أكياس صغيرة على المبايض لم تكن تشكل مصدر قلق كبير”. واستناداً إلى تلك المعطيات، قررت الدكتورة “هالة” إجراء جراحة تنظيرية تشخيصية للمريضة مع الاستعانة بخبرات زميلتها الدكتورة “منى محمد سعد”، أخصائية أمراض النساء والتوليد.

ونظراً لأن المريضة كانت في الثلث الأخير من حملها، فإن الطريقة التقليدية لإجراء جراحة تنظيرية من خلال منطقة السرة تمثل تحدياً. وكنتيجة لذلك، قررت الدكتورة “هالة” إدخال المنظار في منطقة البطن أعلى السرة. وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة “هالة” أنها أوضحت للمريضة ضرورة إجراء هذه الجراحة التشخيصية لمعرفة السبب وراء الألم الذي تشعر به وكيفية علاجه. وبالرغم من المخاطر التي تنطوي عليها هذه الجراحة التشخيصية، إلا أنها تكللت بالنجاح. حيث تبين أن قناة فالوب اليمنى للسيدة “دليل” كانت ملتوية عدة مرات مما أدى لانتفاخها والتهابها نتيجة نقص التروية الدموية، وهو ما تسبب بمعاناتها من ألم بطني شديد. تمت إزالة قناة فالوب الملتوية، التي تضمنت كتلة، عن طريق المنظار وتم إرسالها للتشريح لإجراء التقييم اللازم. وبحسب الدكتورة “منى”، فقد كشفت النتائج أن الحمل كان خارج الرحم، وأن الجنين لم يكن ينمو بعد مرور شهرين على الحمل.

وقالت السيدة “دليل”، مستذكرة التحديات التي واجهتها: “لقد شعرنا بخوف وإحباط شديدين لدى إخبارنا بوجود التواء في قناة فالوب وبالمخاطر المرتبطة بذلك. بعد كفاحنا لفترة طويلة من أجل الحمل، كان من الصعب علينا التعامل مع فكرة مواجهة تلك المضاعفات ووضع حياة طفلتنا في خطر. بدا الأمر بالنسبة لنا كأنه عقبة أخرى في رحلتنا الصعبة بالفعل”.

وأوضحت د .”هالة”: “يحدث زرع الجنين في الجزء الأضيق من قناة فالوب، وبالتالي في حالات الحمل المتغاير، يمكن أن يتسبب التواء قناة فالوب في مفاقمة الخطر على صحة الأم والجنين من خلال تعطيل الحركة الطبيعية للبويضة المخصبة، مما يزيد من احتمالية حدوث حمل خارج الرحم. وإضافة لذلك، قد يؤدي التواء قناة فالوب أيضاً إلى انخفاض تدفق الدم وتعريض صحة الجنين للخطر”.

وخضعت السيدة “دليل” لجراحة تنظيرية طفيفة التوغل خلال المراحل الأخيرة من حملها، وهو إجراء ضروري لكنه محفوف بالمخاطر. وقد تكلّلت الجراحة بالنجاح، حيث أنجبت الأم طفلة سليمة ومعافاة تزن ثلاثة كيلوغرامات.

وعبّر الزوجان عن شكرهما قائلين: “نحن ممتنان للأطباء والفريق الطبي في مستشفى ميدكير الشارقة على رعايتهم وتوجيههم لنا خلال هذه التجربة الصعبة التي مررنا بها. إن دعمهم وتفانيهم اللا محدود ساعدنا على تحقيق حلمنا بإنجاب طفلتنا إلى هذا العالم”.

وجدير بالذكر أن الرضيعة تحقق كافة مراحل التطور الأساسية الضرورية لطفل في مثل سنها، كما أنها تنمو بشكل طبيعي حالياً بعد عملية ولادة ناجحة.

… انتهى …

عن “ميدكير”: 

مستشفيات ومراكز ميدكير الطبية هي مجموعة من مرافق الرعاية الصحية الخاصة التابعة لمجموعة أستر دي إم للرعاية الصحية. وأثبتت ميدكير وجودها بقوة في دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل مجموعة من المستشفيات على أحدث طراز، بما في ذلك مستشفى ميدكير متعدد التخصصات في دبي والشارقة ومستشفى ميدكير للنساء والأطفال ومستشفى ميدكير لجراحة العظام والعمود الفقري، بالإضافة إلى 20 مركزٍ طبيٍ في جميع أنحاء الإمارات.

وتحرص ميدكير على تقديم أفضل الخدمات الصحية المتكاملة مع الحفاظ على أعلى مستويات الجودة. وبدايةً من الاستعانة بأفضل المواهب واستخدام أحدث التقنيات والمرافق والعلاجات، تتبع ميدكير أعلى المعايير الممكنة في تقديم الرعاية الصحية. إن جميع مستشفيات ومراكز ميدكير الطبية معتمدة من اللجنة الدولية المشتركة، والتي تُعَّد المعيار القياسي في مجال الرعاية الصحية العالمية، كما حصلت مستشفيات ومراكز ميدكير على العديد من الشهادات.

إن ما يميز مستشفيات ومراكز ميدكير الطبية هو فريقها المميز متعدد الثقافات واللغات من الأطباء الذين تلقوا تدريبات مكثفة في بعض المعاهد الطبية الرائدة في جميع أنحاء العالم. ومن خلال اتباع نهج متعدد التخصصات، يوفر فريق ميدكير العلاج الأمثل القائم على الإرشادات للمرضى بدعمٍ من الممرضات وخبراء التغذية والتأهيل والتقنيين. ويلتزم فريق ميدكير بتقديم الرعاية الطبية عالية الجودة لكل مريض تحت شعار “سنعتني بك جيداً”.

لمزيد من المعلومات عن ميدكير، يُرجى زيارة موقع www.medcare.ae أو متابعة حساب @Medcareae على تويتر وإنستجرام،

LEAVE A REPLY