تستهدف الأطفال والكبار ومرحلة الطفولة المبكرة

600 ورشة في “الشارقة الدولي للكتاب 2024″… تجارب شاملة للمعرفة ومهارات الحياة

الشارقة، 31 أكتوبر 2024

تشهد فعاليات الدورة الـ43 من معرض الشارقة الدولي للكتاب تنظيم 600 ورشة عمل، تتحول فيها مساحات واسعة من قاعات إكسبو الشارقة إلى فضاءات حافلة بالأنشطة التي تغطي مختلف المجالات، وتلبي اهتمامات مختلف الفئات العمرية، حيث تتوزع ما بين 465 ورشة عمل مخصصة للكبار والأطفال، بالإضافة إلى 135 ورشة موجهة لمرحلة الطفولة المبكرة.

وتهدف ورش المعرض، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب في الفترة من 6-17 نوفمبر المقبل، إلى غرس حب القراءة لدى الأطفال وتعزيز مهاراتهم اللغوية والإبداعية، إلى جانب إثراء الخبرات العملية والمهارية لدى المشاركين من مختلف الفئات، في مجالات عملية مختلفة، تغطي التراث، الإعلام، الفن، التكنولوجيا، ريادة الأعمال، وغيرها من القطاعات.

 

جولة في فنون التراث الإماراتي  

وتقدم “الورش التراثية” فرصة لاكتساب مهارات صناعة أشياء مستوحاة من التراث الإماراتي. ففي ورشة “تلي للأساور”، يتعلم المشاركون تقنية “ساير ياي”، والتي تعني “ذهاباً وإياباً”، لتصميم أساور مميزة مستوحاة من حرفة التلي. أما في ورشة “حلية التلي”، فيمكن للمشاركين ابتكار قطع متنوعة الأشكال باستخدام جلد الإبل وتقنيات الضفائر التقليدية.

 

اكتشاف المواهب الإعلامية

أما الورش الإعلامية، فتوفر للحضور فرصة اكتساب مهارات إعلامية متنوعة من خلال ورشة “التعليق الصوتي”، التي يتعلم فيها المشاركون كيفية استخدام أصواتهم بأساليب مؤثرة لجذب المستمعين. أما ورشة “تعليم اللهجة الإماراتية”، فتهدف إلى دعم مشروع يعزز الحفاظ على الهوية الثقافية الإماراتية عبر استخدام مفردات اللهجة المحلية في الإلقاء. وتأتي ورشة “ذكرى خالدة” لترسيخ أهمية التوثيق كأداة للحفاظ على التاريخ، وحث الأطفال على اعتماد المصادر الموثوقة للمعلومات.

 

ورش ريادة الأعمال للصغار

وفي تجربة مميزة لتأسيس جيل قادر على تحمل المسؤولية المالية، تقدم “ورش ريادة الأعمال” للأطفال تجارب تعليمية تساعدهم على تطوير مهاراتهم في مجال الاستثمار، حيث يتمكّنون في ورشة “هل أنت رائد أعمال؟”، من تصميم منتج أولي وتسويقه. أما ورشة “الادخار”، فتساعدهم على وضع خطة مدروسة لجمع رأس المال، مع تعلم التخطيط وتحديد الأولويات. كذلك، تتيح ورشة “طريق الاستثمار” للأطفال فهم أساسيات الاستثمار وتطبيق خططهم عملياً. إضافة إلى ورش “بين الاستثمار والادخار” و”ريادة الأعمال والاستثمار”.

 

روبوتات وبرمجيات في ورش التكنولوجيا

وانطلاقاً من أهمية التقنيات الحديثة في إثراء مستقبل الأجيال، توفر “ورش التكنولوجيا” في المعرض تجارب ممتعة وتفاعلية، والتي تشمل “منافسات برمجية” لتحدي الروبوتات، وورشة “الذراع الآلية” لبناء وبرمجة الأذرع الروبوتية، إضافة إلى “تصميمات CNC” لصنع تصاميم ثلاثية الأبعاد. و”شبكة الأشياء” لبناء نظام ذكي متصل عن بُعد. إلى جانب تعليم الأطفال طريقة تصميم “آليين متوهجين”، وصنع “جيتار كهربائي”، وإبداع “حديقة إلكترونية” باستخدام مصابيح LED.

 

ورش تعزز ارتباط الأطفال بالبيئة

وتمنح “ورش الاستدامة” في المعرض الأطفال فرصة للاستمتاع والتعلم والتوعية، وخلال ورشة “حديقة الزهور المضيئة”، يصمم الأطفال حديقة مصغرة بمواد معاد تدويرها مضاءة بأنوار LED. أما ورشة “بالون الإبداع” فتتيح لهم صنع سيارات تعمل بالطاقة الهوائية من مواد بسيطة. وفي ورشة “فن إعادة التدوير”، يبتكرون قطعاً فنية من مواد مستعملة. كما تشمل الورش “فساتين ورقية محاطة بإطار” و”دمى الطبيعة”، و”تطوير تطبيقات الاستدامة”.

 

ورش فنية متنوعة

أما الورش الفنية، فتتميز بالتنوع لتشمل مختلف أنواع الفنون، منها “مغامرة صيد السمك” لصنع أحواض وأسماك ورقية، و”نادي فن النسيج”، إلى جانب التعرف على إبداعات وتصاميم مستوحاة من النحل. وتشمل الورش الفنية أيضاً “فن التطريز”، و”صناعة الدمى للتخلص من القلق”، و”تخريم القماش”، و”نباتات علب الصفيح”، وورشة “القلم ولوحة المفاتيح”، وغيرها من الورش الفنية.

 

المهارات الحياتية حاضرة

ولا تغيب “ورش المهارات الحياتية” عن فعاليات المعرض، حيث تقدم للأطفال تجربة تعليمية عملية لتعزيز الاعتماد على الذات. وتشمل ورشة “ازرع طعامك بنفسك” لتعليم أساسيات البستنة. إضافة إلى ورشة “الزراعة المائية في الجرار” لمراقبة نمو النباتات، و”فن الورق المعجّن” لتحويل الورق إلى قطع فنية مبتكرة. كما يتعلم المشاركون طرق “التنظيف بمكوّنات طبيعية”، ويتعلمون أسرار عالم النحل من خلال ورشة لبناء وتلوين “خلايا نحل”.

 

الكتابة والقراءات القصصية

في حين تقدم “ورش الكتابة والقراءات القصصية” للأطفال فرصة للتعبير عن خيالهم وتعلم فنون السرد. والتي تتضمن ورشة “أضفِ الحيوية على قصصك” لتعليم تقنيات تأليف القصص، وقراءة قصة “الرسالة” التي تبرز أهمية الهدية البسيطة في التعبير عن المشاعر. كما يتعرف الأطفال على قصة “بحيرة التمساح” لتحفيز التفكير الإبداعي في مواجهة المخاطر، ويستمتعون بقصة “اليد الواحدة لا تصفق” التي تعلمهم أهمية التعاون.

 

المغرب يحتفي بتراثه في ورش المعرض

وفي إطار احتفاء معرض الشارقة الدولي للكتاب بالمملكة المغربية ضيف شرف على دورته الـ43، يقدم الجناح المغربي ورشاً تثري تجارب الأطفال وثقافتهم. وذلك من خلال عرض “أحلام المغرب” الذي يروي قصصاً ملهمة بأسلوب كوميدي، و”رحلة أريج في المغرب البهيج” لاستكشاف مدن المغرب ومعالمها. كما تتضمن ورشة “فنون الطين المغربي” لصناعة الفخار التقليدي، و”روائع الزليج المغربي” لتعلم زخرفة البلاط، و”منسوجات مغربية” التي تعرض فن النسيج وأهميته في الهوية الثقافية المغربية.

-انتهى-

LEAVE A REPLY