قدمت تجربة “منتزه مليحة الوطني” و”رحّال” ومشاريع “مجموعة الشارقة للضيافة”

مشاريع “شروق” المستدامة في “سوق السفر العالمي 2024”.. وجهات تحتفي بالتاريخ والطبيعة


لندن، 07 نوفمبر 2024

في إطار مشاركتها السنوية في أبرز المعارض العالمية، وللعام التاسع عشر على التوالي، تشارك هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) في معرض سوق السفر العالمي 2024 بالعاصمة البريطانية لندن، الذي يعد من أكثر الفعاليات تأثيراً في قطاع السفر والسياحة على مستوى العالم، ويستمر حتى 7 نوفمبر، بحضور أكثر من 320 عارضاً يمثلون ما يزيد على 750 جهة من خمس قارات، إلى جانب استعراض ما يقرب من 4 آلاف مشروع سياحي.

وخلال مشاركتها في المعرض، ضمن جناح إمارة الشارقة، الذي تترأسه هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، سلطت “شروق” الضوء على مشروعين بارزين يعكسان التراث الثقافي والطبيعة الغنية للشارقة. الأول هو مشروع “منتزه مليحة الوطني“، الذي يمتد على مساحة 34 كيلومتراً مربعاً، ويعد موقعاً ذا قيمة أثرية وتاريخية كبيرة، ويوفر في الوقت نفسه تجارب تخييم فاخرة وأنشطة مغامرات، تعكس التزام “شروق” بتعزيز مكانة الإمارة كوجهة سياحية فريدة تجمع بين المعالم الحضارية والتاريخية والجمال الطبيعي.

ويتضمن المنتزه ثلاث مناطق، حيث تركز “منطقة الحفاظ على الطبيعة” على حماية البيئة الطبيعية ودعم الحياة البرية، في حين توفر “منطقة الحفاظ على الطبيعة” تجربة إقامة بيئية وأنشطة مغامرات وفعاليات تعليمية، أما “منطقة الكثبان الرملية” فتشكل نموذجاً على الجمع بين الحفاظ على الطبيعة وممارسات السياحة المستدامة، ويتيح المنتزه للزوار فرصة استكشاف المشهد التاريخي لإمارة الشارقة والاستمتاع بتجارب التخييم الفاخرة.

وحظي زوّار المعرض بفرصة لتعميق ارتباطهم بمنطقة مليحة عبر صفحات “كتاب مليحة” الذي أطلقته “شروق” مؤخرًا بالتعاون مع دار النشر “أسولين” العالمية. ويعد هذا الكتاب الفاخر ذو التصاميم البصرية الجذابة إضافة نوعية لعالم كتب الثقافة والتاريخ، حيث يوثّق تطوّر المنطقة بدءاً من الاستيطان البشري الأول قبل حوالي 200,000 عام وصولاً إلى ازدهارها مركز تجاري وابتكاري نشط، مسلطاً الضوء على تأثير مليحة كمركز حضري محوري في شبه الجزيرة العربية.

أما المشروع الثاني فهو “رحّال“، حيث يقدم من خلال 20 مقصورة فاخرة توفر إطلالات بانورامية على المناظر الطبيعية في منطقة كلباء تجربة مبتكرة ومغامرة جديدة. ويأتي المشروع، الذي من المقرر اكتماله بحلول الربع الثاني من عام 2025، كإضافة جديدة ضمن ‘مجموعة الشارقة’ التي تديرها “شروق”، وتشمل العديد من مشاريع الضيافة المتنوعة في طابعها بين الطبيعة والتراث والتاريخ، لتؤكد ‘شروق’ بذلك رؤيتها في استحداث وجهات عالمية وتقديم تجارب استثنائية للسياح والمستثمرين من جميع أنحاء العالم.

السياحة المستدامة استثمار في المستقبل

وفي تعليقه على المشاركة، قال سعادة أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق): “تعد الشارقة سباقة في اتخاذ الاستدامة نهجاً استراتيجياً في تطوير قطاعها السياحي، حيث تضع الإمارة السياحة المسؤولة والواعية في مقدمة أولوياتها عبر كافة وجهاتها. وقد انعكس هذا الالتزام بشكل واضح من خلال تحقيق زيادة ملحوظة بنسبة 15% في أعداد السياح خلال عام 2023، مما يؤكد الإقبال المتزايد على التجارب السياحية التي تجمع بين الاستدامة والثراء الثقافي. ومع توقعات عالمية بوصول حجم سوق السياحة البيئية إلى 333 مليار دولار بحلول عام 2027، تبرز أهمية الاستثمار في السياحة المستدامة كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي والاجتماعي”.

وأضاف: “في ضوء هذه التطورات، تلتزم “شروق” من خلال مشاركتها في معرض سوق السفر العالمي 2024 بتسليط الضوء على رؤيتها واستراتيجيتها تجاه السياحة المستدامة، بوصفها استثماراً طويل الأمد في المستقبل، أكثر من كونها اتجاهاً عالمياً نسعى إلى مواكبته، فهي مساهم رئيسي في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز التنوع الثقافي. ومن خلال مشاريعنا التي نستعرضها أمام صناع الاستثمار السياحي العالمي، هنا في لندن، نسعى إلى تقديم نماذج رائدة من إنجازاتنا الاستثمارية السياحية، التي تلبي تطلعات الزوار والمستثمرين على حد سواء، وتعيد تعريف التجارب السياحية الأصيلة التي تحقق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة والتراث التاريخي والطبيعي”.

كما استعرضت الهيئة مشروعي “نزل القمر” و“نجد المقصار” ضمن “مجموعة الشارقة للضيافة” التي تديرها “شروق”، واللذين يقدمان تجارب إقامة فندقية فاخرة تراعي البيئة المحيطة بخيارات مستدامة. يقع “نزل القمر” في صحراء مليحة ويجمع بين أنشطة المغامرات وتجارب الضيافة البيئية الفاخرة، حيث يتكون من قبب وخيام، ويوفر إطلالات ساحرة مع مراعاة تامة للخصوصية. كما يضم مجموعة من أحواض السباحة الخاصة التي تتيح للزوار تجربة استجمام مثالية، مما يعزز التجربة الفريدة ويضفي لمسة من الفخامة والراحة وسط الطبيعة، مع التركيز على استخدام الطاقة المتجددة، إلى جانب فرصة مراقبة القمر والنجوم تحت إشراف خبراء يستعرضون أسماءها وتشكيلاتها.

أما “نجد المقصار”، الواقع بين جبال ووديان خورفكان، فيقدم تجربة فاخرة غنية بالتاريخ والثقافة؛ إذ كان قرية تراثية يعود عمرها إلى ما يزيد على 100 عام، تم ترميمها وتحويلها إلى وحدات فندقية. بالإضافة إلى ذلك، يتيح للزوار معاينة آثار ونقوش صخرية تعود لأكثر من 2000 عام، والاستمتاع بإطلالات بانورامية على وادي “شي”.

-انتهى-

LEAVE A REPLY