بخيط وإبرة… أطفال الشارقة ينسجون أولى منتجاتهم القماشية في عالم الإبداع
خلال ورشةٍ عن التطريز والخياطة بـ “الشارقة القرائي للطفل” 2025
الشارقة، 29 أبريل 2025
في أجواء مفعمة بالحيوية، استقطبت ورشة “فنّ الخياطة للمبتدئين” اهتمام الأطفال من زوار مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الـ16 التي انطلقت تحت شعار “لتغمرك الكتب”، حيث خاض الصغار تجربة فريدة تجمع بين الفن والمهارة، وتفتح أمامهم أبواب الإبداع اليدوي؛ إذ تعلموا أساسيات الخياطة اليدوية باستخدام قماش اللباد، حيث أتيحت لهم فرصة تصميم محفظة صغيرة أو فاصل كتاب مستوحى من شخصيات القصص المصورة المفضلة لديهم. وركزت الورشة على تدريب الصغار على خطوات القص واللصق والتثبيت والغرز الأولية بطريقة عملية ومباشرة.
استهلّت مقدمة الورشة بنبذةً تعريفية عن الخياطة، وكيف يمكن للفتيات أن يحولن كلّ ما يجول في خاطرهن من أفكارٍ لمنتوجات مدهشة وجميلة بالخيط والتطريز، وقد سعتِ الورشة لتحقيق عدة أهداف، أبرزها تعزيز المهارات اليدوية لدى الأطفال، وتنمية قدراتهم الإبداعية عبر تحفيز خيالهم لترجمة أفكارهم إلى منتجات ملموسة، فضلاً عن تعليمهم الصبر والدقة والانتباه للتفاصيل، وهي مهارات تسهم في بناء شخصياتهم وتنمية ثقتهم بأنفسهم.
ولم تقتصر الورشة على الجانب الفنيّ فقط، بل شكلت فرصةً لتعريف المشاركات بأهمية الأعمال اليدوية في حياتنا اليومية، وفتح نافذة جديدة أمامهم لاستكشاف عالم الصناعات الإبداعية والحرف التقليدية بروح معاصرة. وشهدت الورشة تفاعلاً لافتاً من الأطفال، الذين أبدعوا في تنفيذ تصاميمهم وتزيينها بألوان ورسومات تعبّر عن شخصياتهم واهتماماتهم الخاصة.
وعن هذه الورشة تقول مشرفتها: “هذه الورشة وغيرها الكثير من ورش مهرجان الشارقة القرائي للطفل تسهم في تحفيز الأطفال على استخدام أدوات بسيطة لابتكار أشياء جميلة ومفيدة، بعيداً عن الاعتماد الكلي على الأجهزة الإلكترونية، ومثل هذه التجارب والورش تزرع حب التعلم والإبداع بطريقة ممتعة وغير تقليدية”.
وتواصل ورشة “فن الخياطة للمبتدئين” وغيرها من الورش والفعاليات التعليمية الترفيهية استقبال المشاركين ضمن برنامج متكامل من الورش والأنشطة المتنوعة التي يحتضنها مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الحالية في إطار رسالته الرامية إلى بناء جيل قارئ، ومبدع، وقادر على التعبير عن نفسه بأدوات متعددة، وتستمر فعاليات المهرجان حتى تاريخ 4 مايو القادم في مركز إكسبو الشارقة.