الإمارات والصين تطلقان مركز تشينغداو للخدمات الخارجية المتكاملة لزيادة التجارة الصينية العربية بقيمة 400 مليار دولار أمريكي
سيعمل المركز على تعزيز الاستثمار المتبادل والتعاون الاجتماعي والاقتصادي بين الشركات والصناعات والشعب في المنطقتين في السنوات القادمة
التاريخ: دبي، الإمارات العربية المتحدة؛ ٢٨ يونيو ٢٠٢٥
أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية مؤخرًا مركز تشينغداو للخدمات المتكاملة الخارجية خلال منتدى الأعمال الصيني العربي الذي عُقد في تشينغداو، بهدف زيادة حجم التجارة بين الصين والعالم العربي، والذي يبلغ ٤٠٠ مليار دولار أمريكي.
أعلن كلٌ من عبدالله الباشا النعيمي، الملحق التجاري لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية الصين، وزينغ زانرونغ، عضو اللجنة الدائمة للجنة الحزب في مقاطعة تشينغداو وأمين لجنة الحزب في بلدية تشينغداو التابعة للحزب الشيوعي الصيني، عن افتتاح مركز تشينغداو للخدمات المتكاملة الخارجية خلال منتدى الأعمال الصيني العربي الذي عُقد في تشينغداو مؤخرًا.
نظّم مجلس بلدية مدينة تشينغداو الشعبية ومجلس الأعمال الصيني الهندي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (CHIMENA) منتدى الأعمال الصيني العربي، واستضافته وزارة التجارة في جمهورية الصين الشعبية ودائرة التجارة بمقاطعة تشينغداو.
وُقّع خلال منتدى الأعمال الصيني العربي 40 مشروعًا هامًا، بقيمة إجمالية بلغت 5.93 مليار دولار أمريكي، شملت قطاعات مثل المعدات المتطورة، والطاقة المتجددة والموارد المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات من الجيل التالي.
ولقد أثمر إطلاق مركز التجارة والاستثمار الصيني العربي بعد ستة أشهر عن زيادة التجارة البينية بين الصين والدول العربية بشكل كبير، لتتجاوز 400 مليار دولار أمريكي في عام 2024، وفقا لمجلة التمويل الدولي ومقرها لندن. ويمثل هذا زيادة بأكثر من عشرة أضعاف مقارنةً بـ 36.7 مليار دولار أمريكي في عام 2004. ووفقًا لوزارة الاقتصاد الإماراتية، استثمرت أكثر من 15,500 شركة صينية أكثر من 6 مليارات دولار أمريكي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
أُسست شركة سيبكوااا لبناء محطات الطاقة الكهربائية المحدودة. ومجموعة هايسنس هذا المركز. ويهدف المركز، مستفيدًا من الحضور والتأثير طويل الأمد للشركتين في الإمارات العربية المتحدة ودول الشرق الأوسط الأخرى، إلى أن يكون جسرًا جديدًا للتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي، ودعم تنمية الشركات في الخارج بشكل أفضل.
وصرح السيد محمد صاقب، الأمين العام لمجلس أعمال تشيمينا: “إن إطلاق مركز تشينغداو للخدمات الخارجية المتكاملة (QOISC) هو خطوة مهمة من شأنها أن تلعب دوراً كبيراً في تسريع التجارة التي تبلغ قيمتها 400 مليار دولار أمريكي بين الكتلتين الاقتصاديتين المتناميتين”.
“يجمع مركز تشينغداو للخدمات الخارجية المتكاملة (QOISC) بين قوة القطاعين العام والخاص للمضي قدما نحو تعاون اقتصادي أكبر من شأنه أن يجمع ليس فقط الشركات، بل أيضًا شعوب هذه المناطق من خلال التجارة والسياحة والتعاون الثقافي.”
وأضاف أن مركز التجارة الخارجية الصيني، من خلال اتخاذ الإمارات العربية المتحدة مركزًا رئيسيًا، سيُسرّع تشكيل تحالف مُوجّه نحو التصدير يستهدف الأسواق الإقليمية. وأضاف: “سيشارك المركز بفعالية في أنشطة مثل المناطق الصناعية الخارجية، والمعارض الدولية، وتنسيق موارد المشتريات، وربط فرص الأعمال، وتحسين الموارد، وتعزيز التنمية المُنسّقة. وهذا سيُسهم بشكل أكبر في تعميق شراكات التجارة والاستثمار، والبناء المُشترك لمبادرة الحزام والطريق”.
للتجارة بين الصين والدول العربية تاريخٌ عريق، يعود إلى أكثر من ألفي عام، حيث تُعدّ الصين وجهةً تجاريةً مهمةً للعالم العربي منذ عهد الخلافة الإسلامية عبر طريق الحرير الذي ربط الصين بالعالم العربي. تُعدّ المملكة العربية السعودية شريكًا تجاريًا رئيسيًا للصين، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية 107.53 مليار دولار أمريكي في عام 2024، بينما بلغ حجم التجارة بين الصين والإمارات العربية المتحدة 101.838 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 7.2% على أساس سنوي، مما يُظهر مرونةً في التجارة رغم التقلبات الاقتصادية العالمية.
يُنظر إلى انخراط الصين مع الدول العربية كخطوة استراتيجية لتنويع الشراكات وتقليل الاعتماد على أي قوة منفردة، وخاصة الولايات المتحدة. وتتزايد مشاركة الشركات الصينية في قطاعات مختلفة في الدول العربية، بما في ذلك الطاقة والبنية التحتية والتصنيع والطاقة الجديدة. وتشارك الشركات الصينية في مشاريع البنية التحتية مثل الموانئ والمناطق الصناعية، مما يُسهم في تطوير مراكز تجارية في المنطقة.
انعقد منتدى الأعمال الصيني العربي في مركز تشينغداو الدولي للمؤتمرات حيث تحدث كبار القادة الحكوميين والقطاع الخاص بما في ذلك محمد أبو العينين نائب رئيس مجلس النواب المصري ورئيس مجموعة كليوباترا وتسنغ زانرونج ووانغ لي مدير إدارة التجارة بمقاطعة شاندونغ ووانغ بو عضو اللجنة الدائمة ونائب عمدة تشينغداو ومحمد صاقب الأمين العام لمجلس الأعمال الصيني الهندي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (CHIMENA) عن تعزيز الاستثمار والتجارة والتعاون الاقتصادي الأكبر.
تحت شعار “الابتكار مدفوع بالمنفعة المتبادلة: الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري الصيني العربي إلى آفاق جديدة”، شارك في منتدى الأعمال الصيني العربي 465 شركة متعددة الجنسيات، منها 135 شركة من قائمة فورتشن جلوبال 500، و330 شركة رائدة في قطاع الأعمال من 43 دولة. ومن بين هذه الشركات، كانت 417 شركة أجنبية متعددة الجنسيات. كما عُقدت على هامش منتدى الأعمال الصيني العربي ثلاثة اجتماعات توفيقية متخصصة، شارك فيها أكثر من 300 شركة صينية مع شركات من جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
يهدف مجلس أعمال الصين والهند والشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى تعزيز التعاون والتفاهم بين الصين والهند ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يجمع المجلس بين الشركات والمهنيين والفنانين والجمعيات والأكاديميين وعشاق الثقافة لتعزيز التبادلات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأكاديمية. يوفر تشيمينا منصة للتواصل وتبادل المعرفة وبناء الشراكات في مجتمعي الأعمال والأكاديميين، مما يتيح لأعضائه الاستفادة من خبرات بعضهم البعض.
نهاية التقرير
لمحة عامة عن مجلس الأعمال الصيني الهندي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
يعزز مجلس الأعمال الصيني الهندي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التعاون بين الصين والهند ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويشجع التبادلات في مجالات الأعمال والثقافة والأوساط الأكاديمية. ويربط المجلس المهنيين والشركات والمهتمين بفرص التواصل والشراكة. وقد تأسس مجلس الأعمال الصيني الهندي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا استجابةً للترابط الاقتصادي المتنامي بين آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وللرغبة المشتركة في تعميق التعاون بين الاقتصادات الناشئة الرئيسية.
إنها جمعية مرموقة تجمع تحت سقف واحد الشركات والمهنيين والفنانين والجمعيات والأكاديميين وعشاق الثقافة، يجمعهم شغفٌ مشتركٌ بتعزيز التعاون وتوطيد التفاهم بين الصين والهند ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتلتزم الجمعية بتوفير منصة للحوار وتبادل الأفكار والتعاون، بهدف تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بين المنطقتين.