البدانة عند الأطفال والحوامل تشكل تحديات رئيسية للرعاية الصحية يجب التصدي لها بين السكان، بحسب خبراء

0
490

البدانة عند الأطفال والحوامل تشكل تحديات رئيسية للرعاية الصحية يجب التصدي لها بين السكان،

 بحسب خبراء

دبي، 4 يونيو 2023: أدت عوامل مرتبطة بأساليب الحياة العصرية والتفضيلات الاجتماعية والعادات الغذائية إلى زيادة ملحوظة في انتشار البدانة بين السكان، وخاصة الأطفال، بحسب خبراء. 

وقالت الدكتورة “نسرين تشيدهارا باري”، اختصاصية الأطفال في مركز “لايف” الطبي: “بدانة الأطفال لها أثر عميق على الرفاه الجسدي والنفسي معاً. حيث تُظهر الاحصاءات أن نسبة البدانة بين الأطفال في دولة الإمارات ارتفعت من 12 % إلى 17.4 % خلال الأعوام 2018 إلى 2022. وهذا أدى بدوره إلى زيادة في مختلف الأمراض والمخاطر الصحية التي يمكن الوقاية منها، والتي أصبحت شائعة على نحو متزايد بين السكان”.

وركز المؤتمر، الذي حضره أكثر من 250 مشارك، على رفع مستوى الوعي حول الزيادة في نسبة الأمراض العصرية، كما هدف إلى تثقيف الخبراء الطبيين حول أسبابها وتبعاتها واستراتيجيات التحكم الفعالة بها. ومع جدول فعاليات شامل ضم 20 عرضاً، غطى البرنامج مجموعة متنوعة من المواضيع المتعلقة بالأمراض العصرية، مع تركيز خاص على البدانة بين الأطفال وداء السكري. 

وتعقيباً على المؤتمر، قال “جايان ك”، الرئيس التنفيذي لمراكز وعيادات “لايف” الطبية: “يسعدنا تنظيم مؤتمر التعليم الطبي المستمر كجزء من التزام مجموعة “لايف للرعاية الصحية” المتواصل بالمساهمة في تعزيز رفاه المجتمع من خلال تمكين المجتمع الطبي. حيث تلعب هذه المؤتمرات دوراً محورياً في الارتقاء بالمعارف، وتبادل الآراء وإبقاء مزوّدي الرعاية الصحية على اطلاع بأحدث التطورات في المجالات الطبية المختلفة. ومن خلال رفد خبراء الرعاية الصحية بالمعرفة الضرورية، يمكننا التعامل مع مجموعة واسعة من تحديات الرعاية الصحية بكفاءة عالية واقتدار”.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن 60 % من العوامل التي تؤثر في صحة وجودة حياة الأفراد مرتبطة بخيارات أسلوب الحياة غير الصحية التي تؤدي إلى الإصابة بمشكلات صحية متنوعة، وإعاقات، وحتى الوفاة. حيث إن أسلوب الحياة غير الصحي قد يؤدي للإصابة بأمراض عديدة من بينها الاضطرابات الأيضية، ومشكلات العضلات والعظام، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والضغط. وبالتالي، يعد إدراك الصلة الحاسمة بين نمط الحياة والصحة أمراً بالغ الأهمية. 

وبدوره، قال الدكتور “كيرتي موهان ماريا”، المدير الطبي للمجموعة ورئيس قسم طب العظام: “يتنامي انتشار الأمراض العصرية عالمياً لتشكل تهديداً طويل الأمد للبشرية، حيث إنها تعد بمثابة أمراض قاتلة صامتة. وكمزوّد بارز لخدمات الرعاية الصحية في المنطقة، فإنه من واجبنا أن نعمل على قيادة التغييرات الإيجابية والتشجيع على اتباع الاجراءات الوقائية في ميدان الطب. وفي هذا الإطار، تلعب منصات مشاركة المعرفة مثل مؤتمر التعليم الطبي المستمر هذا دوراً محورياً في ضمان توفير الرعاية الطبية المثلى لمرضانا”. 

وضم المؤتمر خبراء مشهورين من مختلف مراكز “لايف” الطبية في دولة الإمارات العربية المتحدة. حيث شارك الأطباء خبراتهم وأبحاثهم ضمن تخصصات متعددة كما سلّطوا الضوء على مجموعة متنوعة من الأمراض العصرية والمخاطر الصحية الرئيسية، التي أصبحت أكثر تواتراً خلال السنوات الأخيرة. كما أبرزت الفعالية الحاجة إلى تطبيق استراتيجيات شاملة للتعامل مع الانتشار المتزايد للأمراض العصرية. وأكدت كذلك على الخيارات العلاجية القائمة على الأدلة للبدانة، والتي تنطوي على المنهجيات طويلة الأمد التي تشتمل على التغذية الصحية والتغييرات السلوكية، والجراحة عند الضرورة. 

وتحدثت الدكتورة “نداء خان”، اخصائية طب النساء والتوليد في مركز “لايف” الطبي، حول انتشار البدانة بين النساء الحوامل، وقالت: “تعد البدانة المرض الأكثر شيوعاً بين النساء في سن الإنجاب. حيث إن أقل من نصف النساء الحوامل لديهن مؤشر كتلة جسم طبيعي. ويتم تجاهل مضاعفات البدانة خلال فترة الحمل بشكل متكرر نظراً لغياب الخيارات العلاجية القائمة على الأدلة. إن إدارة البدانة بفاعلية يتطلب استراتيجيات طويلة الأمد تشتمل على التغذية الصحية، والتغييرات السلوكية، وفي بعض الحالات، الجراحة”. 

ولعل أحد أبرز الأمراض العصرية التي شهدت زيادة كبيرة في السنوات الأخيرة هو داء السكري. وفي هذا السياق، قال الدكتور “محمد سلمان خان”، ممارس عام في مركز “لايف” الطبي: “تلعب خيارات نمط الحياة غير الصحية دوراً هاماً في تطور السكري. ومن المتوقع أن يزداد انتشار السكري عدة أضعاف بحلول عام 2045، بزيادة تُقدر نسبتها بـ 110 % في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. ويعتبر الكشف المبكر عن السكري أمراً أساسياً لكونه يتيح للأفراد إجراء تعديلات ضرورية على نمط حياتهم، مثل اتباع حمية غذائية صحية، وممارسة الأنشطة الرياضية والحفاظ على الوزن الصحي”.

وتضمنت قائمة المتحدثين في المؤتمر الدكتورة “ياسمين شريف”، أخصائية الأشعة، والدكتور “محمد فاسيل نالاكاث”، المعالج الفيزيائي، والدكتورة “نيثيا”، اخصائية في علاج جذور الأسنان، والدكتورة “سارة آرون”، أخصائية الأطفال، والدكتورة “سونيتا ناين”، أخصائية علم الأمراض السريرية، والدكتور “نيكليش ناين”، أخصائي أطفال، والدكتورة “حنا جوس”، ممارسة عامة، والدكتورة “ماتوري تشايتانيا” أخصائية أمراض نسائية وتوليد، والدكتور “سمير أرورا”، ممارس عام، والدكتورة “سانوب جورج”، أخصائية في علاج جذور الأسنان، والدكتور “حديب محمد”، أخصائي نفساني، والدكتور “أبهيناف جوبتا”، أخصائي طب باطني، والدكتور “سانديب توماس”، طبيب عام، والدكتور “جوسي بانيكولام”، أخصائي طب باطني. 

وتبقى مجموعة “لايف للرعاية الصحية”، شركة الرعاية الصحية المحلية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، ملتزمة بمكافحة الأمراض العصرية وتسعى إلى مواصلة تنظيم مؤتمرات مماثلة للتعليم الطبي المستمر في المستقبل. ويتمثل الهدف الرئيسي للمجموعة في البقاء في طليعة التطورات الطبية ورفد مزوّدي الرعاية الصحية بالمعرفة اللازمة لمواجهة التحديات الناجمة عن هذه الأزمة الصحية العالمية. 

… انتهى …

LEAVE A REPLY