كتاب وناقدون: الخيال مفتاح المستقبل والكتاب الخالد كتاب إنساني

    0
    276

    خلال ندوة في اليوم الثالث من “معرض الشارقة الدولي للكتاب”

    الشارقة، 04 نوفمبر، 2023

    خطوات نحو المستقبل، تفتحها الدورة 42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، والذي تنظم فعالياته حالياً في إكسبو الشارقة، وتستمر حتى 12 الجاري، وخطوات أخرى تفتحها ندوات هذه التظاهرة الثقافية، ومن ضمنها ندوة حملت نفس العنوان “خطوة أخرى نحو المستقبل”، وشارك فيها روائيون ونقاد، أكدوا أن الكتاب الخالد كتاب لابد أن يحمل قيمة إنسانية.

     وشارك في هذه الندوة كل من الروائية الكورية صن مي هوانغ، التي اشتهرت بروايتها “الدجاجة التي حلمت بالطيران”، والكاتبة الإماراتية ريم صالح القرق، وكذلك الناقد والأستاذ الجامعي الدكتور إبراهيم أبو طالب، وقدمتها لمياء توفيق.

    كتب خالدة

    الروائية صن مي هوانغ، مهدت لحديثها عن قراءات الطفولة، حيث عرفت الكثير من الكتب في مرحلة مبكرة، وكان الكتاب الوثائقي من أهم هذه الكتب، وظلت هذه القراءات عالقة في ذهنها حتى الآن، مبينة أن كتب الرحلات تساعدنا على إطلاق العنان للخيال والتفكير، لأن هذا النوع من الكتب يجعلنا نسافر إلى مكان غريب وبعيد عنا، مؤكدة أنه على الكتاب التركيز على التجارب الإنسانية لإرسال رسالة واضحة للطفل، وترى أن الأعمال الجيدة هي أعمال قيمة بغض النظر عن القراء أو اللغة أو المكان، والكتاب الخالد هو كتاب إنساني بالدرجة الأولى، مهما كان اختلاف المكان واللغة فالقضية الإنسانية هي الأهم، ما يستدعي الاقتراب من الشباب واليافعين وكتابة القصة من خلالهم، فكل إنسان كان طفلاً ذات يوم.

    مواضيع راهنة

    الكاتبة ريم صالح، لفتت إلى أهمية الكتب والمجلات في تنشئة الأطفال، وتأهيل خطواتهم نحو المستقبل، لأن تحفيز الأهل مهم في عالم الطفل، وهي تتذكر والديها وهما يقرآن لها الكتب، وأشارت إلى أن القيمة المضافة لأي كتاب هي أن يقرأه الكبار والصغار معًا ويستمتعان بذلك.

    وقالت: “هناك أعمال خالدة لمؤلفين كبار يستمتع بها الصغار، ويبحرون في عالم الخيال معها، وهي كتب عميقة ورفيعة المستوى الأدبي”، موضحة أنه توجد العديد من المواضيع الراهنة قد تكون محوراً للكتابة للطفل، مثل الهوية الوطنية والبيئة، وتجسيد عناصر الطبيعة كالأسماك والنباتات، والشعف بهذه الأمور يعطي للنص لذة وتميز، وقد جربت ذلك في بعض قصصها، حيث قرأت كثيرا عن بعض أنواع الأسماك وطباعها وأنواعها وحياتها، لتتخيلها في القصة الحكائية.

    خيال وجمال

    الناقد الدكتور إبراهيم أبو طالب، بين أن الطفل ينجذب للخيال أكثر من أي شيء آخر، والكتاب الذي يوجه للطفل ولا يمتع الطفل ليس كتاباً ناجحاً، معدداً كتباً شهيرة يقرأها الكبار والصغار مثل “ألف ليلة وليلة”، وهي كلها كتب تنشئ لدى الطفل عوالم جميلة، شارحاً مقاييس الإبداع للطفل وتقنيات الكتابة، منها المقياس العلمي الذي يتجسد فهو إدراك ومعرفة الإيقاعات السريعة التي تجذب الأطفال وتوظف الخيال العالي، ومنها أيضاً المقياس التعليمي بمعنى أن لا يكون الكتاب موجهاً الأطفال. 

    -انتهى-

    LEAVE A REPLY